recent
موضوعات تهمك

اعلان

رحلة شابان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة

رحلة شابان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة
رحلة شابان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة

من قلعة الصناعة المصرية بمحافظة الشرقية الخضراء، حيث تتناغم أصوات الطيور مع نسمات الهواء العليلة، بدأت رحلتنا على الدراجات الهوائية من مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية نحو محافظة أسوان الخلابة والجميلة. هذه الرحلة الشيقة والمليئة بالمغامرات والاكتشافات، كانت ملهمة لروح المغامرة وحب الاستكشاف الذي يسكن قلوبنا.


استعددنا لهذه الرحلة بالتخطيط والتحضير الجيد، فقد كانت الأمانة الخفيفة على ظهورنا محمولة في حقائبنا الصغيرة، وعيوننا مليئة بالأمل والحماس لرؤية مناظر طبيعية خلابة وثقافات مختلفة على طول الطريق. كانت الدراجات الهوائية، التي تصدح بحكايا المغامرات السابقة والقادمة، شريكة وفيّة في رحلتنا.


مر الأيام والمناظر الطبيعية تتغير تباعًا، حيث ابتدأنا بمناطق الأهرامات الزراعية المشرقية الخصبة والأنهار الصغيرة المارة بين الحقول الخضراء، ثم تجاوزنا القناة المائية الجميلة التي أضفت سحرًا خاصًا على الرحلة. وبينما كانت الشمس تلون السماء بألوانها الرائعة، استمتعنا بنسمات الهواء النقية والمناظر الطبيعية الخلابة التي أضافت رونقًا لا يوصف لهذه الرحلة.


وصلنا أخيرًا إلى محافظة أسوان، التي تعتبر جنة مصر السياحية. واستقبلتنا المدينة بتاريخها العريق وتراثها الغني، حيث بدأت الأثار الفرعونية والطبيعة الخلابة تكتشف أمامنا. فتجولنا بالدراجات في أزقتها الضيقة واستمتعنا بالتعرف على حضارتها العريقة ومعالمها الأثرية الرائعة.


إن رحلتنا من مدينة العاشر من رمضان إلى أسوان كانت تجربة لا تنسى، مليئة بالمغامرات والاكتشافات، وتعكس جمال وتنوع الثقافة المصرية وجمال الطبيعة الخلابة التي تحيط بالمسافة الطويلة بين المدينتين. ولن تتوقف مغامراتنا هنا، فالحياة لا تنتهي بأجندة أو خريطة، بل هي تجربة لا نهاية لها تنتظرنا لنتجول في كل ركن من أركان هذا الوطن العريق ونستكشف جماله وتاريخه العريق.


في رحلتنا الممتعة والمليئة بالإثارة، كان لدينا أبطال  المغامرة. كان الدكتور محمود عبد الرؤوف، بحكم خبرته ومعرفته الواسعة بالمناطق التاريخية والثقافية، هو المرشد السياحي المميز الذي زودنا بالمعلومات القيمة عن الأماكن التي زارها وأثارها الرائعة.


ومعه كان السيد المهندس أحمد النقيب، المتخصص في المغامرات والرحلات البرية، يلعب دورًا حيويًا في نجاح هذه الرحلة. بفضل مهاراته وخبرته في تصليح الدراجات الهوائية والتعامل مع الظروف الطبيعية الصعبة، كان قائدنا المخلص والمحترف الذي ضمن سلامة دراجاتنا وتوجيهنا خلال المسار الطويل.


لم يكن المغامرة مجرد رحلة بدراجات، بل كانت فرصة للتعلم والتواصل والاستمتاع بجمال الطبيعة وتاريخ البلاد. فضلًا عن ذلك، كان للأبطال الرائعين دور في توثيق اللحظات الجميلة والتجارب الفريدة التي مررنا بها، حيث ساهموا في جعل هذه الرحلة لا تنسى ومحفورة في ذاكرتنا إلى الأبد.


نحمل بين أيدينا ذكريات رائعة وتجارب ملهمة تجعلنا نتطلع إلى مزيد من المغامرات والاكتشافات. إن دكتور محمود عبد الرؤوف والمهندس أحمد النقيب كانا القائدين الحكماء الذين ساعدونا على الاستمتاع بأقصى درجة في هذه الرحلة المثيرة والملهمة.

رحلة بالدراجات الهوائية 

رحلة أسوان بالدراجات 

رحلة أسوان بالعجلة


دكتور محمود عبد الرؤوف

مهندس أحمد النقيب 

بداية أنطلاق الرحلة 

بدأت رحلتنا من مدينة العاشر من رمضان في تمام الساعة الرابعة فجراً، حيث كان من المخطط أن ننطلق في الساعة الثانية. ولكن عندما وصل محمد وأحمد إلى المنزل، قمنا بتركيب كرسي خلفي على دراجة محمد وربطنا الشنطة بالخلف. وكانت ساعتي تشير إلى الثالثة والنصف. بعد انطلاقنا، اشترينا بعض الأشياء من الأردنية، ثم قطعنا الطريق الصحراوي في الساعة الرابعة.

رحلة شبان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة


Home Page



للأسف، كان محمد غير معتاد على السرعة أو السفر لمسافات طويلة، لذا قضينا الساعتين والنصف الأوليين حتى وصلنا إلى الدائري بجوار مطار القاهرة. قررنا التوقف للراحة واستكمال الرحلة بعد ذلك. بعد قطعنا مسافة قليلة، شعر محمد أنه لا يستطيع الاستمرار وأنه سيعود إلى العاشر من رمضان.


عندما غادرنا، بدأ أنا وأحمد بزيادة وتيرتنا قليلاً حتى وصلنا إلى نزلة حلوان وتجولنا على كورنيشها. كنا نخطط للتوقف عند إحدى المطاعم لتناول الطعام، لكننا غفلنا عن ذلك ومررنا بها. قررنا التوقف في البلدة التالية وهي كفر العلو، لكنني لم أنتبه بشكل جيد عندما عبرت الطريق. كما تعرف، تكون هناك حاجز منخفض في منتصف الطريق للتحذير من المشي العابر للسيارات ومنطقة عالية على الجانبين. للأسف، لم أنتبه جيدًا وفقدت توازني وسقطت على جانبي الطريق. أصابتني إصابات في ذراعي وركبتي اليمنى. وضعت الدراجة على جانبها وغسلت ذراعي واستكملنا المسير وواصلنا للمطعم حيث اشترينا الطعام وجلسنا على مدخل مسجد على الطريق لتناوله.


بعد ذلك، مررنا فوق كوبري يُدعى "المرازيق" لنعبر إلى الطريق الزراعي الغربي باتجاه الصعيد. عندما نزلنا من الكوبري، لاحظنا أحد الباعة يبيع الموز، فاستقررنا شراء بعضه والاستمتاع بالرحلة.


منذ البداية، واجهنا أكبر مشكلة على الطرق الزراعية وخاصةً بالنسبة لدراجتنا الطرقية، وهي وجود العديد من العقبات والمطبات في كل مكان وبالقرب من كل قرية وتقاطع ومسجد. وبعد تجاوزنا العديد من هذه المطبات، وصلنا أمام مسجد حيث كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً. أصيب أحمد بقلق بسبب فقدان هاتفه المحمول. فعدنا لنبحث عنه في مكان المطب، لكننا لم نجده. حاولنا الاتصال به مرارًا، وكان أول مرة يرن وبعدها كان مشغولاً وبعد ذلك أغلق. فقررنا التفرقة في هذه اللحظة، حيث عاد أحمد إلى الطريق الذي جئنا منه، وانتظرته عند المسجد لأداء صلاة الجمعة. أوقفت الدراجة ودخلت للصلاة ثم خرجت بعدها.


عندما انتهى أحمد من صلاة الظهر، استعدنا لمتابعة الرحلة بالدراجة. وجدنا أن إطار الدراجة قد انفجر مرة أخرى، فقمت بإصلاحه ومضينا في الرحلة مرة أخرى. كان أمامنا مسافة تبلغ 50 كيلومترًا حتى نصل إلى بني سويف، وتوقفنا لفترات للراحة وتجنب حر الشمس القوي حيث كنا في توقيت الصيف. وبفضل الله، وصلنا إلى بني سويف في تمام الساعة الخامسة مساءً.


وفي هذا المقال، سأحكي لكم عن رحلتنا الممتعة إلى محافظة بني سويف وتجربتنا الرائعة هناك. كانت هذه الرحلة مليئة بالمغامرات والمرح، حيث قضينا أوقاتًا لا تُنسى مع أصدقائنا.


محافظة  بني سويف

بدأت رحلتنا عندما وصلنا إلى بني سويف، حيث كان زميلنا في الكلية وصديقنا عز الدين بانتظارنا ليستضيفنا في منزله الجميل. استقبلنا بحفاوة وترحيب، وأعد لنا غداءً شهيًا من تحضيره الشخصي. وبعد التمتع بالطعام اللذيذ، كان أحمد مرهقًا جدًا من الطريق، فدخل ونام مباشرةً. أما أنا، فقمت بالتجول في كورنيش بني سويف ومشيت في الممشى السياحي لبعض الوقت وتجولت في أحياء بني سويف الجديدة قليلًا، ثم عدت إلى المنزل لأستريح وأنام أيضًا.


كنت قد خططت لأن نبدأ اليوم التالي رحلتنا الجديدة في تمام الساعة الثالثة، ولكن المنبه لم ينبهني حتى الساعة السابعة، وكان الأمر نفسه بالنسبة لأحمد. فقررنا قضاء يوم إضافي في بني سويف ومن ثم الانطلاق في رحلتنا الجديدة.


بدأنا يومنا الجديد بتناول وجبة الفطور على الكورنيش، حيث استمتعنا بأطباق متنوعة وشهية. قضينا وقتًا ممتعًا في الحديث والضحك والاستمتاع بالجو الجميل والطقس المشمس.


ثم عدنا إلى المنزل حتى وقت الغداء، ومن ثم قررنا التجول في بني سويف. قضينا بعض الوقت في استكشاف المدينة واستكشاف المعالم السياحية المحلية. بعد ذلك، توجهنا ثلاثتنا إلى الممشى السياحي وتجولنا هناك حتى الساعة الحادية عشر مساءً. وبعد ذلك، عدنا إلى المنزل للتحضير لرحلتنا القادمة إلى محافظة المنيا.



محافظة المنيا

 سأروي لكم مغامرتنا الشيقة إلى محافظة المنيا الرائعة خلال الرحلة. وقد كانت المعلومات الخاصة بالأمر التي كانت تغطيها المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.

استعددنا بكل حماس للانطلاق إلى المنيا ، أن ننجادر بني سويف ، لا يمكن أن نفوت فرصة زيارة فرصة زيارة مطعم للكشرى في بني سويف وهو "كشرى البكرى". اشترينا بعض الكشرى استمتع بوقتك في الطريق ، ثم طوّرنا في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.


كما هو معروف ، تعتبر الطرق الزراعية معضلة بسبب وجود الكثير من المطبات. الجزء السابق من الطريق. ، زواج، تسري، تسري بعد ذلك ، استمررنا في المسير حتى اقترب وقت الفجر وصلنا إلى بني مزار. دخلنا المسجد وأدينا صلاة الفجر ، لكن الإرهاق دفعنا لأننام في المسجد حتى شروق الشمس.


من ثم ، استعددنا قرية الرحلة وخططنا "جبل الطير" على الضفة الشرقية للنيل. هناك كنيسة العذراء مريم التي تقع على ارتفاع عالٍ ، ومن ثم هناك منظر جميل من منظر جميل من منظر جميل والضفة الغربية. بعض الوقت هناك وتناولنا وجبة الفطور ، ثم استعددنا للاستمرار في رحلتنا.


لنعبر إلى الضفة الأخرى من النيل ، ظهرًا بمقدار 17 كيلو مترًا حتى نصل إلى آخر مرة ظهرًا.



نزل الشباب في المنيا ، ولكننا وجدناه مغلقًا. ولكننا بذكاء تمكنا من العثور على فندق جيد يُدعى "فندق الجامعة" وهو يقع بجوار كلية طب الأسنان في المنيا.



سيستمر المقال في الجزء القادم ، حيث سأروي لكم المزيد من تجاربنا الرائعة والأماكن الرائعة التي زرناها في رحلتنا الممتعة إلى محافظة المنيا. استعدوا للمغامرة والمتعة

 سأكمل سرد تفاصيل رحلتنا المثيرة إلى محافظة المنيا وما مررنا به من تجارب رائعة وصدف جميلة. بعد استقرارنا في الفندق، قررنا النزول لتناول وجبة الغداء، فاخترنا مطعم "فريكة" المعروف بتقديم أشهى الأطباق في المنطقة. وكان الجو غاية في الروعة والمتعة بالإضافة إلى الإطلالة الخلّابة على كورنيش المنيا، الذي يُعتبر أطول وأفضل كورنيش على ضفاف النيل. لاحظنا أنه كان مزدحمًا بالأزواج السعداء وأصحاب الفرح الذين كانوا يحتفلون هناك بأفراحهم.


بعد التمتع بالمناظر الرائعة على الكورنيش، قررنا التجول في شوارع المنيا الجديدة واستكشاف مناطقها المختلفة. تجولنا في شوارع "طه حسين" و"المحمدي" و"ابن خصيب" ووصلنا أخيرًا إلى ميدان الساعة. استمرينا في رحلتنا حتى وصلنا إلى محطة قطار المنيا، ثم عادنا إلى الفندق.


كنا قد خططنا للسفر في الليل التالي، ولكن صحة أحمد لم تسمح له بذلك بسبب التهاب في الوتر. لذا اضطررنا لتأجيل رحلتنا والبقاء يومًا إضافيًا في المنيا. قررت أن أستغل هذا الوقت بإصلاح دراجة أحمد، فاستخدمت دراجته وذهبت إلى محل إصلاح الدراجات الذي يُدعى "عجلتي" والذي يعتبر أقرب محل لصيانة الدراجات بالقرب من إقامتنا. هناك، كان لي لقاءٌ رائعٌ مع الكابتن حسنين، صاحب المحل، الذي كان لطيفًا جدًا ولم يأخذ منا أجرًا لإصلاح الدراجة. ولديّ عبدالرحيم، دراج المنيا، اقترح علينا أن يرافقنا في رحلتنا إلى أسيوط بالدراجة، ولكن للأسف لم نتمكن من تنظيم المواعيد بشكل مناسب.


بعد إصلاح الدراجة، قررت استكشاف المنيا الجديدة مرةً أخرى. لكن هذه المرة، كانت التحديات تنتظرني في مطلع الصعود الشاق نحو المدينة الجديدة، الذي يعتبر مدخلها وصعبًا بالفعل. رغم التعب والتحدي، استمتعت بالتجول في المدينة واستراحتي على كورنيش المنيا الجديدة، حيث كان المنظر الذي رأيته من هناك بديعًا للغاية بفضل ارتفاعه عن مستوى النيل.


بعد هذه التجربة الرائعة، عدت مجددًا إلى محل الكابتن حسنين ورحلتُ معه ومع عبدالرحيم في رحلة جميلة بالدراجة. وبعدها، عدت مرة أخرى إلى الفندق مستعدًا للمغادرة إلى المحطة التالية في رحلتنا الممتعة.



محافظة أسيوط

في هذا المقال الشيق، سأواصل سرد تفاصيل رحلتنا الممتعة إلى مدينة أسيوط ومراحلها المختلفة. بعد أن استيقظنا في الفندق وأنهينا تجهيزاتنا، نزلنا لأداء صلاة الظهر في مسجد "صلاح الدين"، والذي يُعتبر مسجدًا فخمًا وكبيرًا بالفعل، على الرغم من أنه نسبيًا جديد. قضينا وقتًا لطيفًا فيه حتى بعد صلاة العصر. ومن ثم، توجهنا إلى محل "عجلتي" وقمنا بأخذ دراجة محمد، ثم أداء صلاة المغرب وبدأنا رحلتنا نحو مدينة أسيوط.


الطريق كان مقبولًا وعبرنا عن طريق العديد من القرى والمراكز. ومن بين المواقع التي لفتت انتباهنا بشكل خاص كان مركز أبو قرقاص، حيث يوجد مصنع سكر ضخم، وكانت التريلات متوقفة بكثافة على جانبي الطريق منذ بداية المركز وحتى نهايته. ثم عبرنا عن مدينة ملوى وقررنا التوقف لفترة هناك لتناول وجبة وشرب قهوتنا، قبل أن نواصل بقية الطريق نحو مدينة ديروط. ومن ثم، وصلنا إلى أسيوط، الحمد لله، على الساعة ٣ ونصف بعد الظهر. كنا قلقين بشأن إقامتنا في بيت الشباب؛ بسبب تأخر وقت الوصول، لكننا لحسن الحظ تمكنا من الدخول. قمنا بالاستحمام وأداء صلاة الفجر ونمنا.


في الصباح الباكر، استيقظت باكرًا عند الساعة ١٠ لأقوم بزيارة كلية طب الأسنان جامعة الأزهر، الفرع الذي أرغب في زيارته بمجرد وصولنا إلى أسيوط، حيث يُعتبر الفرع الوحيد بعيدًا عن فرع مدينة نصر. كانت الكلية خالية من الطلاب بسبب انتهاء فترة الامتحانات، باستثناء الدكاترة المتميزين الذين بدأوا يتفاجئون لدى علمهم بأننا قدمنا من فرع مدينة نصر. وزادت دهشتهم حين علموا أننا قد قدمنا بالدراجة الهوائية.



بعد هذه الزيارة المثيرة، قمت بتناول وجبة الإفطار وعدت للنوم حتى الساعة ٥ عصرًا، حينما استعدت أنا وأحمد لاستكمال رحلتنا نحو سوهاج. وكما جرت العادة، قمنا بجولة صغيرة في أسيوط وركنا فيها لفترة قصيرة، على الرغم من عدم وجود كورنيش بامتياز؛ حيث يتألف معظمها من مصالح حكومية ومعاهد وفنادق. ولكننا استمتعنا بزيارة حديقة "الفردوس" وتناول وجبتنا هناك والاسترخاء قليلًا. بعد ذلك، استكملنا رحلتنا نحو سوهاج.


محافظة سوهاج

طريقنا إلى سوهاج كان أقصر مسافة مقارنة بالمسافات التي قطعناها في السابق، حيث بلغت حوالي 95 كيلومترًا. انطلقنا من أسيوط عند منتصف الليل وسلكنا الطريق الزراعي الغربي. توقفنا لتناول القهوة في قرية تُدعى أبو تيج، وكان المقهى على مقربة من السكة الحديدية، حيث كان هناك مسافة تبلغ حوالي 10 أمتار فقط تفصلنا عنها. بعد ذلك، استأنفنا رحلتنا عبر مفترق طرق يشتمل على طريقين، الطريق الزراعي الغربي وطريق آخر يسير بجوار السكة الحديدية. قررنا اختيار الطريق الثاني، الذي كان جيدًا بفضل الأسفلت الجديد والقليل من المطبات، ولكن المشكلة كانت غياب أعمدة الإنارة. لذلك، اضطررنا للسير تحت ضوء القمر، وكان حظنا السعيد أنه كان في منتصف شهر الهجرة، حيث كان القمر مضيئًا بشكل كبير.



بعد أن قطعنا بعض المسافة على هذا الطريق، عدنا مرة أخرى إلى الطريق الزراعي الغربي وعبرنا مدينة طهطا. توقفنا هناك لأداء صلاة الفجر في مركز المراغة، وبقيت لنا حوالي 20 كيلومترًا للوصول إلى سوهاج. كانت هذه الـ20 كيلومترًا الأخيرة هي الأجمل، حيث أتاحت لنا الفرصة لمشاهدة جبال الضفة الشرقية لنهر النيل وبعض المناطق من الضفة الغربية، مع شروق الشمس البديع.


وفي نهاية الرحلة، وصلنا إلى بيت الشباب في سوهاج في تمام الساعة 6 صباحًا، دخلنا غرفتنا وقمنا بغسل ملابسنا والاستحمام، ثم تغلبنا على التعب ونمنا لفترة من الوقت للاستراحة.



نزلنا من بيت الشباب على المغرب لنتوجه إلى محل "أولاد المدعى" لصيانة العجل. عند وصولنا، استقبلونا بترحيب جميل بعدما علموا أننا قادمون من الشرقية ومتجهون إلى أسوان. بدأوا في صيانة العجل بأسلوب مميز في التفكيك والتشحيم والتركيب دون أي تأخير. وقاموا بغسله أيضًا بشكل لائق، حيث كان العجل في حالة سيئة بعد الطريق الطويل الذي قطعناه.


انتهت العملية معهم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. ثم أخذنا العشاء وعدنا إلى مكان الإقامة حيث نميت لأن اليوم التالي كان جمعة. صلينا صلاة الجمعة ومن ثم اتجهنا إلى متحف سوهاج، لكنه كان مغلقاً في وقت مبكر. لذا قررنا الذهاب إلى فندق يدعى "كورال" الذي يتألف من سفينتين مجاورتين. يحتوي الفندق على مقهى في السطح مع إطلالة رائعة على نهر النيل وجزيرة صغيرة تسمى "جزيرة الزهور"، يمكن الوصول إليها عبر العبارة.





ثم عدنا إلى بيت الشباب، حيث استمر أحمد في النوم لأنه كان متعبًا. في الوقت نفسه، نزلت لمقابلة كابتن نور ليدر دراجو سوهاج، الذي حصلت على رقمه من كابتن أحمد وحيد وكابتن حسنين سابقًا. التقيت به في مطعم الفريق المعروف باسم "مطعم عويضة" وتعرفت على باقي الفريق هناك. بعد ذلك، قمنا برحلة جميلة على الكورنيش الغربي والشرقي وعدنا لتناول عصير القصب من محل مشهور. بعدها، استأذنت للعودة، ورافقني كابتن نور وكابتن عويضة وأرجعوا معي إلى بيت الشباب.


وصلنا إلى بيت الشباب وأكملنا ليلتنا هناك بسعادة ورضى. في اليوم التالي، قمت بإيقاظ أحمد باكراً لنكمل جولتنا في سوهاج. أول ما قمنا به كان زيارة الأماكن السياحية الرائعة في المدينة.


انطلقنا إلى متحف سوهاج الذي كان يضم العديد من الآثار والتحف الفرعونية والقبطية. استمتعنا بمشاهدة القطع الأثرية النادرة واستمعنا إلى المرشدين الذين شرحوا تاريخ المعروضات بشكل ممتع.



بعد ذلك، توجهنا إلى كنيسة مارجرجس الشهيرة في المدينة، حيث ارتفعت قبة الكنيسة بفخر وجمال. تجولنا في باحاتها الساحرة واستمتعنا بالهدوء والروحانية في المكان.


ثم اتجهنا إلى سوق سوهاج الشهير، حيث انتعشت الأجواء بالنشاط والحركة وتوافد المحلات والباعة. استمتعنا بالتسوق واقتناء بعض الهدايا التذكارية لأحبائنا.



بعد ظهر ذلك اليوم، قمنا بجولة رائعة على مركب النيل، حيث استمتعنا بمشاهدة جمال النهر وجمال الطبيعة المحيطة بنا. احتسينا الشاي والقهوة وتذوقنا بعض الوجبات المحلية اللذيذة على متن المركب.


اختتمنا يومنا بعد ذلك بزيارة مطعم مشهور يقدم المأكولات السوهاجية الشهية، حيث تناولنا وجبة مشبعة ولذيذة تضمنت أطباقًا متنوعة من المأكولات المحلية.


عندما عادنا إلى بيت الشباب في المساء، كان الإحساس بالراحة والسعادة يملأ قلوبنا. استمتعنا بالمغامرة والاكتشاف في سوهاج، وكنا ممتنين لكل لحظة قضيناها في هذه المدينة الجميلة.


وفي اليوم الذي يليه، احتفلنا بانتهاء رحلتنا بوجبة إفطار لذيذة ونابضة بالحياة. ثم رحلنا بقلوب مليئة بالذكريات الجميلة والتجارب الرائعة التي ستبقى في ذاكرتنا إلى الأبد. إن رحلتنا إلى سوهاج كانت تجربة فريدة وممتعة، ونتطلع إلى خوض مغامرات جديدة في المستقبل.



كنا ناويين نستيقظ لصلاة الفجر ونتحرك مباشرةً إلى الأقصر على طول الطريق الزراعي الشرقي، لأنه طريق جميل كما أخبرنا كابتن نور. الجبال تكون من جهة والنيل من الجهة الأخرى، لكن للأسف، أنا وأحمد استيقظنا متأخرين، وكانت الشمس ستكون حارقة علينا. لذلك، قررنا تغيير خطة الرحلة وزيارة متحف سوهاج، حيث استمتعنا بمشاهدة العديد من الآثار والتحف الفنية.


بعد الانتهاء من زيارة المتحف، قررنا البحث عن مسجد للاستراحة قبل المغرب. بدأنا بالتوجه إلى الطريق الشرقي عبر منطقة أخميم، ولاحظنا أضواء في الجبل، وتبين أنها إشارات طريق الصحراوي، وكان من الواضح أنها طريق صعب بالفعل.


استمرينا في رحلتنا الليلية، وعلى الرغم من أن القمر كان يضئ قليلًا، إلا أننا قادرين على رؤية الجبال والنيل في بعض الأماكن. لكن كان هناك بعض الأجزاء ضلمة شديدة، ولكن من حسن حظنا أن أحمد قام بشراء كشاف مسبقاً من محل أولاد المدعى، وساعدنا في الإضاءة على الطريق.


كنا نضحك كثيرًا خلال الرحلة، وكانت هناك مواقف طريفة، حيث احتسيت المياه وأنا لابس جيرسي غير مغلق كليًا واستمريت في هذا الحال لبضعة كيلومترات.


وصلنا أخيراً إلى مقهى على ضفاف نهر النيل بالقرب من قناطر نجع حمادي، وكانت تجربة رائعة. شربنا القهوة وتناولنا الطعام، ثم استكملنا الرحلة والتقطنا بعض الصور الجميلة على طول الطريق.


أثناء القيادة، وقف لنا رجال الكمين وسألوا عن مصدرنا ووجهتنا، ولما عرفوا أننا من الشرقية، استغربوا وتعاملوا معنا بطريقة جيدة. تابعوا معنا في المسير واقترحوا علينا الحرص على الطريق خلال الليل، وسجل الضابط رقم هاتف أحمد لمساعدتنا في حال الحاجة.


محافظة قنا

وصلنا أخيراً إلى مدينة قنا فجراً، وصلينا في مسجد عبدالرحيم القناوي، الذي كان يتمتع بساحة جميلة جداً، وبقينا جالسين في الساحة حتى شروق الشمس. ثم استمرينا في رحلتنا على طريق الأقصر، المشهور بأشجاره الكثيفة على جانبي الطريق والتي تعطي إحساساً بأننا نمر في نفق خضري مذهل، وكانت هذه الجولة بالنهار جداً جميلة.


وعلى الرغم من أن العجلة تعرضت لبعض المشاكل أثناء الرحلة، إلا أننا واصلنا المضي قدمًا على هذا الطريق الجميل والشيق، الذي أعطانا ذكريات رائعة، رغم البداية الصعبة التي واجهتنا بها.


بالرغم من الصعوبات التي واجهناها في البداية، إلا أننا لم نفقد الحماس والبهجة خلال الرحلة. استمرينا في التجول على طول الطريق الجميل والمشوق، وقابلنا الكثير من الناس الودودين والمحبوبين، الذين ساعدونا واستضافونا بكل حفاوة وكرم.


محافظة الأقصر

جولتنا الرائعة في الأقصر لم تكن بالفعل جديدة علينا، ولكن كانت تجربة مميزة نود أن نشاركها معكم في هذا المقال. بدأت الرحلة بالتواصل مع الفندق الذي كنا سنقيم فيه، وأبلغونا أننا سنصل في الساعة ١٠ ونصف صباحًا. ولكنهم طلبوا منا التأخير قليلاً بسبب بدء عملية التسكين في الفندق اعتبارًا من الساعة ١. فقررنا الانتقال مباشرة إلى معبد الكرنك الأول، ثم نعود للتسكين بعدها.


لكن الهم الأول حدث لنا قبل أن نصل إلى فندقنا، حيث تعطلت عجلة أحمد بسبب كسر ضافر العجلة (وهو الجزء الذي يربط هيكل العجلة بالجشمة المغيرة للسرعات). توقفنا محتارين، لكن حسين الكابتن من الأقصر، الذي أعطاني رقمه أحمد، نصحني بالتوجه إلى كابتن أحمد الطاهر في محل Luxor Bikes لإصلاح العجلة. ركنت العجلتان في الفندق وذهبنا لزيارة معبد الكرنك وعاد أحمد بعد ذلك لاصطحاب عجلته ليقوم أيضًا بإصلاح عجلتي.



في اليوم التالي، تركنا ممتلكاتنا في الفندق وانطلقنا إلى البر الغربي لزيارة وادي الملوك. ركبنا المعدية بجنيه واحد لتوصيلنا إلى العربيات الملاكي التي تنتظرنا للصعود إلى الجبال. ولكن التكلفة كانت مرتفعة بعض الشيء، لذلك قررنا العودة إلى البر الشرقي واستكمال الجولة في اليوم التالي بعد أخذ عجلتين مصلحتين.



عدنا إلى البر الشرقي وبدأنا جولتنا بزيارة معبد الأقصر الذي يحتوي على آثار فرعونية وقبطية، والمسجد المشهور اسمه مسجد أبو الحجاج. كانت الساحة الأمامية للمسجد شيء جميل وكذلك الحمام الموجود بالقرب منه. من المعبد، انطلقنا لزيارة السوق السباحي بالأقصر، وكانت تجربة ممتعة بالفعل.





ثم قمنا بزيارة متحف الأقصر الذي يفتح في وقت متأخر بعد الساعة ٥ مساءً، وهنا التقينا بطالب مغربي مسافر ومشترك في رحلات سياحية حول العالم. كان يتحدث عن تجاربه الرائعة والأماكن التي قام بزيارتها.


في اليوم الأخير من جولتنا، توجهنا إلى نجع الحميدات بعد أن استعدنا جيدًا بإصلاح العجلات. زارنا مصنع الباستر للتحف، وكان مشابهًا لمتحف صغير يشرح أنواع التحف والحجارة المستخدمة فيها.


اختتمنا زيارتنا للأقصر وأصبحنا جاهزين للانطلاق إلى وجهتنا التالية. إنها رحلة لا تنسى، ولكن ننصح الجميع بزيارة الأقصر وأسوان في فصل الشتاء حيث الجو اللطيف والمناسب للتجوال بالدراجة بدلًا من الصيف الحار الذي يجعل الرحلة أكثر تحديًا.


واصلنا رحلتنا في الأقصر بزيارة نجع الحميدات، وهو مكان طبيعي جميل يحتضنه الصحراء والجبال، واستمتعنا بمشاهدته والتجوال فيه. بعدها، عاد أحمد لجلب عجلته، وأنا ذهبت للفندق لجلب عجلتي وأمتعتنا.


أنطلقنا بعد ذلك على الكورنيش، وفي طريقنا توقفنا لتناول وجبة شهية من مطعم يدعى "دوران شبرا" للكبدة والحواوشي. كانت الوجبة لذيذة جدًا، ومن ثم استمررنا في تجوالنا على الكورنيش حتى الفجر. قمنا بأداء صلاة الفجر وانتظرنا حتى شروق الشمس في ساحة أبو الحجاج، ومن ثم انطلقنا مرة أخرى لزيارة الدير البحري ووادي الملوك.



كان الطريق إلى هذه المناطق محفوفًا بالصعوبات بسبب الحرارة الشديدة في فصل الصيف. لذلك، ينصح الجميع بزيارة هذه المناطق في فصل الشتاء حيث يكون الجو أكثر ملائمة للتجوال والاستمتاع بالمشاهد الخلابة برفقة دراجتك.


كانت رحلتنا الإلى الأقصر تجربة رائعة، وأتمنى أن أتمكن من زيارتها مرة أخرى في المستقبل. إن المناظر الخلابة والآثار القديمة تجعل من الأقصر واحدة من أروع الوجهات السياحية في مصر والعالم. ولكن قبل أن نختم، أود أن أشكر كابتن أحمد الطاهر على مساعدته وتصليح عجلتي ببراعة دون أخذ أي مقابل مادي، فقد أظهر حسن الضيافة والكرم الأصيل.


نتمنى للجميع تجربة رائعة في زيارة الأقصر والاستمتاع بجمالها وروعتها، وأن يتمتعوا برحلاتهم بالدراجة الهوائية في هذه المدينة الأثرية العريقة.

أشكركم على وقتكم واستماعكم لقصتي الممتعة والمليئة بالمغامرات. أتمنى أن يكون لديكم يوم جميل ومشرق كشروق الشمس على ضفاف النيل. وإلى اللقاء حتي تكملة باقي رحلتنا الجميلة الى أسوان.


ولمتابعة الرحلة أو رحلات قادمة تابعوا صفحة By Bike بالعجلة على الفيسبوك

من هنـــــــــــــا

رحلة شابان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة
رحلة شبان بالدراجات من مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة أسوان - By Bike بالعجلة

دكتور محمود عبد الرؤوف



ثابت

google-playkhamsatmostaqltradent