[
recent
أخبار ساخنة

السيرة النبوية .. الاستعجال بالعذاب

الصفحة الرئيسية

 

السيرة النبوية ..  الاستعجال بالعذاب
السيرة النبوية ..  الاستعجال بالعذاب

الاستعجال بالعذاب

ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم أوعد المشركين بعذاب الله إن استمروا على مخالفته ، -كما سبق – فلما أبطأ  العذاب طفقوا يستعجلون به على سبيل السخرية والعناد ، وتظاهروا بأن هذا الوعيد لم يؤثر فيهم ، ولن يتحقق أبداً فأنزل الله في ذلك آيات ،

  1. استعجال المشركين بالعقوبة والنصوص القرآنية المتعلقة

    منها قوله تعالى : ( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون ) ومنها قوله تعالى : ( يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) ومنها قوله تعالى : ( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم  ) وغير ذلك من الآيات .

وكان من جملة مجادلة المشركين أنهم كانوا يطالبون بالآيات من المعجزات وخوارق العادات عناداً وتعجيزاً ، فأنزل الله في ذلك ما بين به سنته ، وقطع به حجتهم ، وسنمر على شيء من ذلك في الفصول القادمة إن شاء الله .

  1. تحولات مواقف المشركين من الاستهزاء إلى العداء

تلكم هي المحاولات التي واجه بها المشركون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته ، وقد مارسوها كلها جنباً إلى جنب متنقلين من طور إلى طور ، ومن دور إلى دور . فمن شدة إلى لين ، ومن لين إلى شدة ، ومن جدال إلى مساومة ، ومن مساومة إلى جدال ، ومن هجوم إلى ترغيب ، ومن ترغيب إلى هجوم ، كانوا يثورون ثم يخورون يجادلون ثم يجاملون ، ينازلون ثم يتنازلون ، يوعدون ثم يرغبون ، كأنهم يتقدمون ويتأخرون ، لا يقر لهم قرار ، ولا يعجبهم الفرار ، وكان غرضهم من كل ذلك كف دعوة الإسلام ولم شعث الكفر ، لكنهم بعد بذل كل الجهود عادوا خائبين خاسرين ، ولم يبق أمامهم إلا خيار واحد ، وهو السيف ، والسيف لا يزيد الفرقة إلا شدة ، ولا يفضي إلا إلى تناحر لعله يستأصل شأفتهم ، فاحتاروا ماذا يفعلون .

  1. دور أبو طالب في حماية النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين

     أما أبو طالب فإنه لما واجه مطالبتهم بتسليم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليقتلوه ، ثم رأى في تحركاتهم وتصرفاتهم ما يؤكد أنهم يريدون قتله مثل ما فعله أبو جهل ، وعقبة بن أبي معيط ، وعمر بن الخطاب جمع بني هاشم وبني المطلب ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي صلىالله عليه وسلم  فأجابوه إلى ذلك كلهم مسلمهم وكافرهم ، وتعاقدوا وتعاهدوا عليه عند الكعبة ، إلا أبو لهب ، فإنه فارقهم ، وكان مع قريش .
google-playkhamsatmostaqltradent